تطور الفجوة الغذائية ونسبة الاکتفاء الذاتي لمجموعة سلع محاصيل الحبوب في اليمن خلال الفترة 1990- 2012م .

يحصل أغلب سکان اليمن على السعرات الحرارية المطلوبة من سبعة محاصيل منها خمسة محاصيل حبوب واثنان من البقوليات تزرع کلها في اليمن باستثناء الأرز. وعلى الرغم من النمو الإجمالي في إنتاج ومساحة الحبوب في اليمن إلا أن سؤ التغذية وتنامي حالات الفقر لا زالت مرتفعة بصورة کبيره بسبب النمو المتزايد للسکان من جهة وتدني دخل الفرد من جهة أخرى . کما أن إنتاجية الهکتار من الحبوب ما زالت متدنية بالمقارنة مع المتوسط العالمي والمتوسط في الدول العربية.
واتضح من خلال الدراسة اتساع الفجوة بين الإنتاج المحلي من الحبوب وبين الطلب عليها، کما أن الفجوة تتجه إلى الارتفاع بصفة مستمرة. فقد ارتفع حجمها من 1320 ألف طن عام 1990 إلى 4460 ألف طن عام 2012م، ومن المتوقع أن يصل حجمها إلى نحو 4635 ألف طن عام 2020م. ويتم مواجهة العجز بالاستيراد، ففي عام 2012 تم استيراد حوالي 3500 ألف طن من القمح والدقيق، ونحو 469 الف طن من الذرة الشامية  ونحو 453 طن من الأرز، وذلک لتغطية الاحتياجات الغذائية للسکان.
وبينت الدراسة أن اليمن غير مکتفية ذاتيا من الحبوب عموما ومن القمح بصفة خاصة، وأن نسبة الاکتفاء الذاتي للحبوب في اليمن قد تراجعت من حوالي 37% عام 1990 إلى نحو 18% عام 2012، وتراجعت نسبة الاکتفاء الذاتي للقمح من 13% عام 1990 إلى حوالي 7% عام 2012م
ووجدت الدراسة أن هناک تفاوت  کبير في نصيب الفرد من السلع الغذائية لمحاصيل الحبوب ، فبينما يبلغ متوسط نصيب الفرد اليمني نحو 114 کيلوجرام في السنة من القمح ودقيقه، ينخفض هذا المتوسط إلى 27 کيلوجرام من الذرة الرفيعة، والى 13کيلوجرام من الذرة الشامية، والى 12.7 کيلو جرام من الأرز.