تباين التغيرات الفصلية للقارية في المملکة العربية السعودية باستخدام نظم GIS

Document Type : Original Article

Author

جامعة أم القرى- قسم الجغرافيا

Abstract

تشتهر المناخات السائدة في المملکة العربية السعودية بکونها تحتوي على مرکبة قارية تتباين بأهميتها من اقليم لآخر والتعّرف على القارية يعتبر من أهم أعمال المناخ التحليلي وکذلک من أهم أعمال المناخ الزراعي والمناخ الطبي لأغراض تطوير الدراسات البيئية والمعرفية عن أراضي المملکة العربية السعودية بشکل عام. وتقتضي دراسة القارية التعرّف على أفضل النماذج التي تصلح للتطبيق على الأراضي السعودية التي تتميز بمناخات فريدة من حيث الجفاف والحرارة.  ومن خلال توفر واستخدام البيانات اليومية للعناصر الداخلة في حساب النماذج يمکن التوصل الى نتائج جيده لتحديد أنسب الطرق الخاصة لمعايرةAdjustment  أو لملائمة  Adaptationهذه النماذج للأراضي السعودية التي سيتم اعتمادها للتعرّف على صورة توزيعات القارية الحدية لأراضي المملکة العربية السعودية من خلال الترکيز على شهر يناير کممثل عن فصل الشتاء وشهر أغسطس ممثلا عن فصل الصيف الطويل.
وسيذهب البحث في تحليل وتحديد فاعلية النماذج الحقيقة في التعرّف على الصورة المناخية لتوزيعات القارية خاصة عندما تشتد درجات الحرارة في أشهر القيظ المتميّزة في نفس الوقت بارتفاع ملاحظ في درجات الحرارة الصغرى والعظمى  ومن ثم يتوجب الانتقال للنظر في صيغة نظام تغيرّ قيم القارية حسب مختلف النماذج وبين مختلف المحطات العاملة على الأراضي السعودية أي التعرّف على الأنماط المکانية لتغيّر قيم القارية للنماذج المعتمدة بعد تطبيق عمليات التصحيح عليها.
وأعتمد في البحث التحليلات المکانية المتاحة في نظم المعلومات الجغرافية للتعرف على صيغة توزيعات القارية بمقياس مناسب وعلى تحليل الانحدار للتأکد من صحة التغييرات المعتمدة في نماذج القارية لأقلمتها مکانيا وذلک عن طريق تحديد التباين المفسر بين قرائن القارية المتحصل عليها والعناصر الجوية الحقيقية المولّدة لها وخاصة المعدلات اليومية للحرارة العظمى والصغرى ومعدلات الرطوبة النسبية بالإضافة إلى المدى الحراري کما أن التحديد الکمي للأراضي حسب درجات القارية ومقارنة الاختلافات الناتجة عن تغيير النموذج المستخدم هو من أهم سمات استخدام نظم المعلومات الجغرافية في منهجية البحث.

Main Subjects