دور المدرسة الثانوية الزراعية في تلبية احتياجات سوق العمل بشبه جزيرة سيناء

استهدف البحث التعرف على دور المدرسة الثانوية الزراعية في تلبية احتياجات سوق العمل، من خلال التعرف على رأى المبحوثين في درجة مناسبة المناهج الدراسية مع احتياجات المجتمع المحلى، ورأيهم في التدريب العملي للطلاب ودرجة تحقيق الممارسات التعليمية ودورها في تأهيل الخريجين لسوق العمل، بالإضافة للتعرف على أهم المشکلات التي تواجه المدارس الثانوية الزراعية في تلبية احتياجات سوق العمل ومقترحاتهم لحلها.
تم تجميع بيانات هذا البحث خلال شهري سبتمبر وأکتوبر 2017م، من مدرسي المدارس الثانوية الزراعية بمحافظتي شمال وجنوب سيناء، من خلال استمارة استبيان أٌعدت خصيصاً لهذا الغرض، طبق هذا البحث على عينة عشوائية منتظمة من العاملين بالمدارس الثانوية الزراعية من المدرسين والمديرين والوکلاء بلغت نسبتها 79.1% من إجمالي أعداد المدرسين بالمدارس الثانوية الزراعية بمنطقة الدراسة، وعليه فقد طبق هذا البحث على 106مبحوثاً.
ولتحليل بيانات البحث اٌستخدمت جداول الحصر العددي، والتکرارات، والنسب المئوية، والمتوسطات، والانحراف المعياري.
 
وتمثلت أهم النتائج فيما يلي:
1-      أن ما يزيد قليلاً عن نصف المبحوثين (56.6%) يرون أن المناهج الدراسية غير مناسبه ولا تلائم احتياجات المجتمع المحلى، وأن 23.6% يرون أنها ملائمه لحدما لاحتياجات المجتمع المحلى، وأن 19.8% يرون أنها مناسبه لاحتياجات المجتمع المحلى.
2-      أن استجابات المبحوثين نحو التدريب العملي ودرجة تحقيقه للممارسات التعليمية بالمدارس الثانوية الزراعية تراوحت بين مرتفعة إلى متوسطة حيث انحصرت الدرجة المتوسطة ما بين 1.9 – 0.8 درجه وکانت أهم الممارسات التعليمية التي تتم داخل المدرسة هي: أداء المدرسين للعمليات الزراعية أمام الطلاب بالمدرسة بدرجة کبيرة وذلک بدرجة متوسطة قدرها 1.9.
3-      أن نصف المبحوثين (50%) ذکروا بأن المدرسة لها دور منخفض في إعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل، بينما أفاد ما يقرب من نصف المبحوثين (43.4%) بإن دورها متوسط، في حين ذکر (6.6%) بإن دور المدرسة في إعداد وتأهيل الخريجين لسوق العمل مرتفع.
4-      ذکر المبحوثين مجموعة من المهارات التي يتطلبها سوق العمل في خريج المدارس الثانوية الزراعية منها ست مهارات عامة أهمها: إجادة الحاسب الآلي، وست مهارات خاصة أهمها أن يکون الخريج فني متخصص في مجال محدد.
5-     أن هناک أثنى عشر مشکلة تواجه المدرسة في القيام بدورها وأهمها عدم اشتراک مُعلم التعليم الزراعي في تحديد الأهداف التعليمية بنسبة 97.2%، وضعف ارتباط السياسات التربوية بمخططات التنمية بسبب عزلة الإدارة التربوية بنسبة 95.3%، وضعف العلاقة بين التعليم الزراعي والمؤسسات وقطاع الإنتاج والخدمات بنسبة 94.3%، بينما جاء في المرتبة الأخيرة حجم وکم المعدات لا يتناسب مع أعداد الطلاب بنسبة 56.6% من المبحوثين، وذکر المبحوثين ستة مقترحات لحلها.