دراسة بعض المتغيرات الاقتصادية المؤثرة على البطالة فى جمهورية مصر العربية

تعتبر مشکلة البطالة من أبرز المشکلات الاقتصاديّة والتنمويّة التي تهدّد إستقرار وأمن ومستقبل المجتمع المصري، والذي يعاني من وفرة الأيدي العاملة في ظل ندرة شديدة في رؤوس الأموال والاستثمار، ولا تزال البطالة تشکل تحدياً کبيراً للحکومة المصرية فهناک فجوة کبيرة في سوق العمل المصري، حيث لا يتوازن الطلب مع العرض، استهدف البحث دراسة تطور معدل البطالة على مستوى  الجمهورية خلال الفترة(2005-2018)، التنبؤ بمعدل البطالة على مستوى الجمهورية للفترة(2025-2030)، دراسة تأثيربعض المتغيرات الاقتصادية التي تؤثر علي البطالة على مستوى الجمهورية،تم استخدام أساليب التحليل الإحصائي الوصفي والکمي، مثل النسب المئوية وبعض مقاييس النزعة المرکزية، وتحليل الإنحدار البسيط، وتحليل الإنحدار المتعدد وذلک لتحديد أکثر العوامل المستقلة تأثيرا علي معدل البطالة على مستوى الجمهورية، وذلک باستخدام برنامج التحليل الإحصائىspss ، ومعادلات التوقعات المستقبلية لمعدل البطالة من خلال إستخدام نموذج التمهيد الأسى الفردى والمزدوج وذلک بإستخدام برنامج Minitab،متوسط اجمالى قوة العمل بلغ 264690 خلال الفترة (2005- 2018 )، کما تبين أن متوسط اجمالى قوة العمل من الذکور بلغ نحو 76.9% من متوسط اجمالى قوة العمل فى حين يمثل متوسط اجمالى قوة العمل من الاناث،هناک زيادة بمقدار معنوى إحصائياً بلغ حوالى  0.88 بمعدل تغير بلغ نحو11.9% من متوسط معدل البطالة والبالغ نحو 7.4%  خلال فترة الدراسة ، اجمالى قوة العمل بلغت 288657 ، تمثل الحالة التعليمية (مؤهل فوق المتوسط وأقل من الجامعى) اعلى نسبة حيث بلغت نحو 40.05% من اجمالى قوة العمل فى حين تمثل الحالة التعليمية (ثانوية عامة وأزهرية) اقل نسبة حيث بلغت نحو 1.91% وذلک خلال عام 2018، بدراسة الوضع المستقبلى لمعدل البطالة حتى عام 2030 وذلک بإستخدام التمهيد الأسى الفردى والمزدوج للتعرف علىمعدل البطالة المتوقع على مستوى الجمهورية، بالنسبة للذکور من المتوقع حدوث إنخفاض لمعدل البطالة عن الموجودة حالياً حيث أوضحت نتائج التنبؤ بالتمهيد الأسى أن معدل البطالة سينخفض من 6.8% عام 2018 الى 4.22% عام ،2030 وبالنسبة لمعدل البطالة للإناث وايضاسينخفض من 21.4% عام 2018 الى نحو17.98 % عام 2030.