تاثير التغيرات المناخية علي الامن الغذائي المصرى

Document Type : Original Article

Abstract

لقد اظهرت التسجيلات حدوث تغيرات مناخية للفترة ما بين عام 1000 و 2000 ق م وکان اولها واشهرها دفئ الارض واذابة الجليد وارتفاع منسوب المياه وغرق بحيرة المنزلة والتى يبلغ عمرها 900 سنة وکانت قبل ذلک منطقة عامرة، ومقر تجارة الشام وترکيا ودول البحر الابيض المتوسط. وثانيهما کانت عام 1850 حيث شهدت الارض عصر الجليد الصغير لمده مائة عام، حيث تجمعت المياه وزحفت على الوديان ووصلت إلى سويسرا وانخفض منسوب البحر وکبرت مساحة مصر واکتسبت جزءا من الأرض حتى إن الطوابى التى بناها الأتراک فى ذلک الوقت أصبحت الآن داخل مياه البحر[1]. وفى مطلع القرن الحادى والعشرون اخزت ظاهرة تغير المناخ اهتمام علمى عالمى کان اولها خلال مؤتمر البيئة بمدينة استکهولم عام 1972 نظرا لتاثيراتها المتعددة على التنوع البيولوجي والزراعة وهطول الأمطار وارتفاع أسطح البحار وغرق البلدان الجزرية والدلتاوات بالأماکن المختلفة ولهذا تم انشاء الهيئة الحکومية الدولية المعنية بالتغيرات المناخية IPCC والتي أنشأتها منظمة الأرصاد العالمية (WMO) 1988م.
 وقد قامت هذه اللجنة بإعداد مسودة لاتفاقية تغير المناخ 1990م وتم التوقيع على إتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية (UNFCCC) 1992م بريودي جانيرو (البرازيل) أثناء قمة الأرض وقد وقع عليها أغلب بلدان العالم وکان من بينها مصر. وتهدف جهود المجتمع الدولي للحيلولة دون حدوث تغير للمناخ مما يؤدي الى اختلال النظام الحيوي للکرة الأرضية بوجه عام وزيادة متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي وذوبان القطبين (ارتفاع مستوى أسطح البحار والمحيطات) غرق الدول الجزرية والدلتا واختلال أنماط الأمطار (نوبات من الفيضان والجفاف) والتأثير السلبي على إنتاجية الأراضي الزراعية وزيادة احتياجاتها المائية والتأثير السلبي على الصحة العامة وانتقال الأمراض الوبائية.
والکثيرمن المدن تتعرض الأن لمخاطر الغرق نتيجة للتغيرات المناخية التي تسود العالم نتيجة لظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة معدل درجات الحرارة التي ستزداد بحلول عام 2030 بمقدار 0.8 °م و 1.2°م بحلول عام 2050، و2°م بحلول عام 2100 نتيجة لهذه التغيرات المناخية وما تسببه في إذابة ثلوج القطب الجنوبي وارتفاع مستوى سطح البحر.
 
مشکلة البحث: ما ينتاب العالم من تغيرات مناخية حالية ومتوقعة مستقبلا ينذر بتقلص المساحات المتاحة للزراعة وبانخفاض في انتاجية الحاصلات الزراعية وبالتالي انخفاض الانتاج الکلي المصرى، هذا بالتزامن مع الزيادة السکانية المضطردة مع الزمن وتزايد الاحتياجات الکلية من المواد الغذائية التي يتطلبها تلک الاعداد من السکان. ومن ثم انخفاض متوسط نصيب الفرد من المواد الغذائية وبالتالى الامن الغذائى المصرى.
هدف البحث: التعرف على تأثير الظواهر الطبيعية من تغيرات مناخية وارتفاع درجات الحرارة وآثارها على قطاع الزراعة والتراکيب المحصولية المتوقعة، والتعرف على أثر التغيرات المناخية على المياه المتاحة، وکذا التعرف على أثر التغيرات فى المناخ على الإنتاجية الفدانية لأهم الحاصلات الغذائية. کما تستهدف البحث کذلک التعرف على أثر الزيادات السکانية على الطلب على الغذاء وبالتالى على الکميات اللازمة للوصول إلى الإکتفاء الذاتى.


Main Subjects