عزوف الزراع عن زراعة محصول القطن في بعض قرى محافظة القليوبية

Document Type : Original Article

Abstract

إستهدف هذا البحث بصفة رئيسية التعرف على أسباب عزوف الزراع المبحوثين عن زراعة محصول القطن وذلک من خلال التعرف على الأسباب الفرعية التالية: أسباب متعلقة بإقتصاديات المحصول، وسياسات الدولة ، وتسويق المحصول ، وخصائص المزارع ، وطبيعة نبات القطن ، والتربة الزراعية ، ومياه الرى والصرف ، والخدمات الإرشادية ، وکذا التعرف على مقترحات الزراع المبحوثين المحفزه للتوسع في زراعة محصول القطن ، بالإضافة إلي التعرف على الطرق الإرشادية التى يفضلها الزراع المبحوثين في الحصول على المعلومات الخاصة بتعديل سلوکهم المتصل بإنتاج وتسويق محصول القطن.
وأجرى هذا البحث في محافظة القليوبية حيث تعد من بين محافظات زراعة القطن ، وتم اختيار أکبر مرکزين من بين مراکز المحافظة من حيث المساحة المزروعة بمحصول القطن فکانا مرکزي طوخ وقليوب ، وتم  أختيار أکبر ثلاث قرى من کل مرکز حدث بهم عزوف للزراع عن زراعة القطن فکانت قرى: نامول ، ومشتهر وقها بمرکز طوخ ، وقرى طنان ، وکفر رمادة ، وناى بمرکز قليوب.
وتم جمع البيانات البحثية بإستخدام المقابلة الجماعية المتعمقة ( المقابله البؤرية) بواقع مجموعة واحدة من الزراع العازفون عن زراعة القطن يتراوح عددهم من 10-15 مزارعاً بکل قرية من القرى المختارة ، وذلک خلال شهر أکتوبر 2015.
 واتبع في تحليل البيانات الأسلوب الکيفى الذى يعتمد على المراجعة اليومية للمعلومات التى تم الحصول عليها وتلخيصها وتصنيفها واستنباط حصيلتها للوصول إلي المعلومات التى تسعى إليها الدراسة.
 
وکانت أهم النتائج التى أسفر عنها البحث ما يلى:
1- أشار الزراع إلي الأسباب التى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة القطن والمتعلقة بإقتصاديات المحصول وکان أهمها: انخفاض سعر بيع قنطار القطن ، وإرتفاع تکاليف الإنتاج، وإنعدام الطلب على القطن ، وإرتفاع الميزه النسبية للمحاصيل الأخرى.
2- أشارت النتائج إلي وجود عدة أسباب متعلقة بساسيات الدولة والتى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة محصول القطن وکان أهمها: رفع يد الدولة عن تسويق القطن ، وتخلى الدولة عن دعم الفلاح ، وإلغاء الدورة الزراعية ، والسماح بأستيراد أقطان من الخارج وترک القطن المحلى.
3- أظهرت النتائج إلي عدة أسباب متعلقة بتسويق محصول القطن والتى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة القطن وکان أهمها: عدم تعاقد الدولة مع المزارعين لشراء القطن ، وتحکم الشرکات في سعر شراء القطن ، وعدم الإعلان عن سعر بيع المحصول في بداية الموسم ، وتعدد الوسطاء في شراء القطن.
4- وتبين من النتائج أن هناک عدة أسباب متعلقة بخصائص المزارع أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة القطن وکان من أهمها: إلتزام الزراع بزراعة القمح لإرتفاع أسعاره ، وحاجة المزارع إلي زراعة البرسيم لتغذية المواشى ، وانخفاض الميزه النسبية لمحصول القطن.
5- أوضحت النتائج  أن أهم الأسباب المتعلقة بطبيعة نبات القطن وهي بقاء المحصول لفترة طويلة بالأرض ، وإحتياج النبات للأسمدة والمبيدات بکثرة ، وقلة الإنتاج ، وإعتماد النبات على العمالة اليدوية بکثرة طول فترة النمو.
6- أشارت النتائج إلي أن أهم الأسباب المتعلقة بالتربة الزراعية والتى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة القطن وهي: إرتفاع نسبة الملوحة بالتربة،  وإرتفاع مستوى المياه بالتربة، واحتواء التربة على المسببات المرضية للمحصول.
7- هذا إلي جانب ما أشارت إليه النتائج قلة مياه الرى في موسم الصيف وعدم وصول المياه إلي نهايات الترع ، وعدم صيانة شبکات الصرف المغطى ، وعدم توفير السولار أثناء موسم النمو تعد من أهم الأسباب المتعلقة بمياه الرى والصرف والتى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة محصول القطن.
8- عدم وجود أخصائى قطن بالجمعيات الزراعية ، وعدم وجود حقول إرشادية للقطن بالمنطقة ، وغياب دور الإرشاد الزراعي في تسويق القطن تعد من أهم الأسباب المتعلقة بالخدمات الإرشادية والتى أدت إلي عزوف الزراع عن زراعة القطن.
9-  وقد أوضحت النتائج کذلک أن هناک عدة مقترحات من جانب الزراع تحفزهم على التوسع في زراعة محصول القطن وکان أهمها: رفع سعر قنطار القطن ، وعودة الدورة الزراعية ، والأعلان عن سعر بيع القطن قبل الزراعة ، وتوفير شرکات لشراء القطن والتعاقد مع الزراع ، ودعم  الفلاح من جانب الدولة ، وتوفير  السلالات المحسنة عالية الإنتاج.
10- کما أظهرت النتائج إلي ضرورة وجود عدة طرق إرشادية يفضلها الزراع في الحصول على المعلومات الخاصة بتعديل سلوکهم نحو إنتاج وتسويق محصول القطن والتى من أهمها: الزيارات الحقلية ، والزيارات المنزلية ، والاجتماعات الإرشادية.

Main Subjects